يسأل قارئ: كيف تحدث الإصابة بأمراض الشرايين التاجية؟
يجيب الدكتور عبد العزيز شريف أستاذ أمراض القلب، قائلًا:
إن أمراض الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب تسبب ألما فى منتصف الصدر، وهو ما يعرف بالذبحة الصدرية، حيث يشعر المريض أثناء المشى أو بذل أى مجهود جسمانى بألم شديد يزول بالتوقف عن أداء المجهود.
ويمكن فهم هذا العارض من تجربة بسيطة، يجريها الفرد من نفسه فلو أحطنا ذراعنا برباط ضاغط فإنه يقلل من سريان الدم فى شرايين اليد، ثم قمنا بعد ذلك بضم قبضة اليد، وبسطها مرات متتالية، فسنبدأ فى الإحساس بعد فترة من هذه الحركات المتكررة بآلام فى اليد فى القدرة على الحركة، بعد إزالة الرباط الضاغط.
ويبين أن ذلك يحدث من عضلة القلب فى حالة نقص الدم السارى فى الشرايين التاجية التى تغذيها، فيبدأ الألم فى الظهور، ولكن فى منتصف الصدر يزول الألم بعد أن يتوقف المريض عن المجهود الذى كان يزاوله.
ويوضح أن سبب هذه الآلام هو تجمع أحماض عضوية كحمض اللبنيك الذى ينتج عن عدم الاحتراق الكامل للمواد الغذائية اللازمة لعمل القلب، نتيجة لنقص الأكسجين الذى يصلها عن طريق الشرايين التاجية، وأهم هذه الأمراض هو تصلب الشرايين، فتفقد قدراتها على التمدد عند بذل المجهود.
ويمكن للذبحة الصدرية أن تنشأ من إصابة الصمام الأورطى للقلب، نتيجة لقلة الدم المدفوع إلى الشرايين التاجية التى تخرج من الشريان الأورطى فوق الصمام بقليل.
كما تسبب أمراض الشرايين التاجية احتشاءً فى عضلة القلب، عندما يتوقف سريان الدم توقفا تاما فى فرع من فروع هذه الشرايين، فيشعر المريض بألم فى منتصف الصدر كألم الذبحة الصدرية، ولكنه أشد منه، وكثيرًا ما يحدث هذا الألم دون بذل أى مجهود، وكثيرا ما يحدث ليلا أثناء نوم المصاب، وتعقب هذا الألم مضاعفات كثيرة إذا لم يتم العلاج اللازم.
الكاتب: فاطمة إمام
المصدر: موقع اليوم السابع
